كانت معاهدة لوزان هي معاهدة السلام التي وقعت في لوزان ، سويسرا ، في يوم 24 يوليو 1923. تمت معاهدة لوزان لإنهاء الصراع القائم بين الإمبراطورية العثمانية وقوات الحلفاء الإمبراطورية البريطانية ، الجمهورية الفرنسية ، مملكة إيطاليا ، إمبراطورية اليابان ، مملكة اليونان ، ومملكة رومانيا منذ بداية الحرب العالمية الأولى. عملت معاهدة لوزان على تحديد الحدود الجمهورية التركية الحديثة. في المعاهدة ، أعطت تركيا لجميع مطالب الإمبراطورية العثمانية وفي المقابل اعترف الحلفاء بالسيادة التركية داخل الحدود الجديدة. في 16 تموز 1924 ، تم التصديق على المعاهدة من قبل تركيا في 23 آب 1923 ، اليونان في 25 آب 1923 ، إيطاليا في 12 مارس 1924 ، اليابان في 15 مايو 1924 وبريطانيا العظمى ، حتى دخلت المعاهدة في حيز النفاذ في 6 أغسطس 1924 ،بينما أودعت رسميا في باريس ، فرنسا. تعرف على تفاصيل معاهدة لوزان معاهدة لوزان ، (1923) ، هي المعاهدة النهائية والختامية للحرب العالمية الأولى ، والتي تم التوقيع عليها من قبل ممثلي تركيا (خليفة الإمبراطورية العثمانية) من جهة ، وبريطانيا ، وفرنسا ، وإيطاليا ، واليابان ، واليونان ، ورومانيا ، ومملكة الصرب والكروات والسلوفينيين (يوغوسلافيا) من جهة أخرى.
إلى ذلك، لم تساهم بنود معاهدة فرساي الموقعة يوم 28 حزيران/يونيو 1919 في حماية السلام العالمي. وعقب إطلاعه على بنودها، أصيب المارشال الفرنسي فرديناند فوش (Ferdinand Foch) بخيبة أمل وقال مقولته الشهيرة: "هذه ليست معاهدة سلام، هذه هدنة بعشرين عاما". لم تكن توقعات المارشال الفرنسي فرديناند فوش خاطئة، حيث انطوت معاهدة فرساي على بذور الحرب العالمية الثانية، فساهمت في صعود الحزب النازي وقائده أدولف هتلر الذي ضرب بمعاهدة فرساي عرض الحائط ليباشر بسياسة عدائية انتهت باندلاع نزاع عالمي آخر سنة 1939، بعد مضي نحو 20 عاما و65 يوما على توقيع معاهدة فرساي، أسفر عن سقوط ما يزيد عن 60 مليون قتيل.
وإضافة لمعاهدة فرساي الشهيرة الموقعة خلال شهر حزيران/يونيو 1919 مع الألمان، أجبر المنتصرون بقية الدول المهزومة كبلغاريا والنمسا المجر والأتراك على توقيع اتفاقيات مماثلة ذات شروط مذلة. ومنذ بداية مؤتمر السلام بباريس سنة 1919 تعرض الألمان لأولى الإهانات حيث انطلقت مفاوضات السلام يوم 18 يناير/كانون الثاني 1919 وهو اليوم الذي يصادف يوم إعلان الوحدة الألمانية سنة 1871 بفرساي عقب النصر البروسي على الفرنسيين وأسر الإمبراطور الفرنسي نابليون الثالث، وإلى ذلك كان جليا للعالم سعي فرنسا لاستعادة إقليم الألزاس لورين الذي خسرته لصالح الألمان عقب الحرب البروسية الفرنسية. صورة للكبار الأربعة ممثلي كل من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية وإيطاليا خلال مفاوضات السلام سنة 1919 صورة للقائد النازي أدولف هتلر ومن خلال معاهدة فرساي (Treaty of Versailles)، أجبر الألمان على التخلي عن أجزاء كبيرة من أراضيهم لصالح كل من بلجيكا وفرنسا وتشيكوسلوفاكيا وبولندا وجرّدوا من مستعمراتهم بكل من الصين والمحيط الهادئ وإفريقيا، كما تم تحديد قدراتهم العسكرية حسب شروط المنتصرين وأجبروا على تقديم تعويضات مالية كبيرة قدرت سنة 1921 بنحو 132 مليار مارك بناء على البند 231 الذي حمّل ألمانيا مسؤولية اندلاع الحرب العالمية الأولى.