على مقربة من «نجلاء» كانت سامية جمال قد ترجلت للتو من أحد الميكروباصات، تلتقط أنفاسها على عجل وتخرج من كيسها البلاستيكى المتهالك قطعة قماش سوداء بالية تنفضها مرات عديدة قبل أن تفرشها على كومة من التراب والحصى، الناتج عن الترميمات التى يشهدها المعهد بعد الهجوم الإرهابى الذى وقع أمامه فى أغسطس الماضى، تستريح «سامية» قليلاً من عناء السفر بعد أن امتلأت المقاعد الخشبية القليلة بالزوار والمرضى، كانت «سامية» منهمكة فى ترتيب حقائب الزيارة التى امتلأت بأصناف متنوعة من الطعام، التى أخذت رائحتها الشهية تداعب الأنوف، بالإضافة إلى قطع عديدة من الملابس وبعض الصور الفوتوغرافية لأطفال لم تتجاوز أعمارهم 10 سنوات، ما إن انتهت السيدة الخمسينية من ترتيب أغراضها حتى شرعت فى هندمة ملابسها قبل أن تجلس على الفرشة رفقة سيدة أخرى تعرفت عليها بعد عدّة زيارات للمعهد، التى بدأتها قبل شهر ونصف. تتناول السيدتان طعام الإفطار وتتبادلان الحديث، تلقى «سامية» نظرة سريعة على ساعة يدها، التى تشير إلى العاشرة صباحاً، فكانت بمثابة ناقوس يدق لتتوجه إلى الزيارة التى حل موعدها قبل ساعة، تتجه إلى بوابة المعهد لزيارة شقيقتها الصغرى التى أصبحت نزيلة بالمعهد منذ أسبوعين، فالورم الذى أصابها فى الثدى، والذى اكتشفته بالصدفة أثناء خضوعها للكشف المجانى بمبادرة رئيس الجمهورية فى محافظة أسيوط، كان كفيلاً بأن تشد «سامية» وشقيقتها رحالهما من محل إقامتهما فى أسيوط وصولاً إلى المعهد فى القاهرة مرتين أسبوعياً.

اغانى اهل البادية mp3

زي الوان بث مباشر zee alwan live

يبدو أن الأمثال كانت قبل تحرير الفلوجة تضرب ولا تقاس لكنها الآن تغيرت وصار لها درجات على مقياس الغيرةالعراقية والنخوة الجنوبية. هذا ما أكدته حكاية ابن الشطرة "رياض" مع "أم خطاب"بنت الفلوجة وطفلها العليل، بعد فقدها الزوج والمعيل الوحيد وتخلي الأقارب والأصدقاء عنها في أحلك الظروف قرب جسر "بزيبز" مضرب الأمثال هو الأخر. تبدأ الحكاية ـ كما عرضتها "الحرة عراق" وتناقلتها بقية وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي ـ من اللحظة التي قررت "أم خطاب" فيها البحث في موبايل زوجها عن رقم صديقه الجنوبي"رياض" الرجل الذي لم تكن تعرفه أصلاً ولم يخطر ببالها أنها ستلتقيه ذات يوم!. في تلك اللحظة، كانت "أم خطاب" قد أوشكت حالتها النفسية على الانهيار بسبب الوضع الصحي المتدهورلابنها وتزايد حاجته إلى تناول العلاج بشكل مستمر، فضلا عن الظروف الصعبة والمواقف الحرجة التي واجهتها إثر فقدها زوجها في خضم العمليات العسكرية الجارية في مدينتها الفلوجة والتي تحررت من براثن "داعش" فيما بعد على أيدي أبطال الحشد الشعبي والقوات العراقية. أم خطاب وبعد أن أوصدت بوجهها كل الأبوابوتخلى عنها الأحباب لم تجد بداً من الاتصال بالرجل الجنوبي الغيور خاصة وأنها سمعت الكثير من القصص عن نخوة أهل الجنوب وشهامتهم التي يضرب بها المثل.

زي الوان

مشاهدة قناة سوبر سبورت الجنوب افريقية
  • حالة الطقس في الباحه
  • موقع زي افلام
  • رابط الموارد البشرية تسجيل الدخول الطريقة الجديدة - موسوعة
  • التجسس على الايفون
  • اخبار الجنوب
  • مشاهدة قناة زي الوان مباشر
  • اسماء شركات الدواجن في السعودية - المرسال
  • متى فرض صيام شهر رمضان المبارك - موضوع
  • رقم اشتراك الكهرباء
  • زي مدرسي جديد

كان وقع الخبر ثقيلاً وصادماً على «مديحة»، ما دفعها إلى الدخول فى نوبة بكاء: «لما عرفت بمرضى مبقتش عارفة بعيط عشان التعب اللى عندى وولادى مين هياخد باله منهم ولا عشان فلوس المواصلات اللى مش عارفة هجيبها منين، كل مرة هسافر فيها القاهرة واحنا مش ناقصين مصاريف». يعمل زوج «مديحة» باليومية لكنه أصبح ملازماً منزله بعد تعرضه لحادث قبل فترة قصيرة بسقوطه من أعلى بناية تحت الإنشاء أجرى على أثرها عملية جراحية فى ساقيه، بينما تعمل «مديحة» عاملة نظافة فى إحدى المدارس الخاصة بالأقصر وتتقاضى مبلغاً بسيطاً للغاية، بالكاد يكفى الطعام والشراب لها ولصغارها: «لما عيل بيجيله دور برد بعالجه بالطرق الشعبية عشان مضطرش أروح أشترى دواء». "مديحة": "ماعرفش باعيط عشان تعب المرض ولا عشان فلوس المواصلات" تضطر «مديحة» إلى السفر إلى القاهرة ثلاث مرات شهرياً قبل جلسة الكيماوى التى تخضع لها كل 21 يوماً، حيث تجرى فى المرّة الأولى التحاليل والأشعات اللازمة، وفى المرّة الثانية يفحصها الطبيب للتأكد من جاهزيتها للتعرض للعلاج الكيماوى بسبب إصابتها بمرض السكر، وفى الثالثة يكون قد حل ميعاد الجلسة التى تستغرق من ساعتين إلى 4 ساعات: «بسبب إنى مريضة سكر فالدكاترة بيحتاجوا الأول يظبطوه وأحياناً باضطر آخد أنسولين وأعلق محاليل قبل الجلسة وده اللى بيخلينى آخد وقت».. وتقول إنها بعد انتهاء الجلسة لا تستطيع الحركة ولذلك تستعين بشقيقيها: «مابخليهومش ييجوا معايا غير يوم الكيماوى بس عشان مابكونش قادرة أقف على رجلىّ، لكن فى الأيام اللى قبلها بروح لوحدى عشان المصاريف»، مشيرة إلى أنها بعد الجلسة تضطر إلى تأجير سيارة خاصة تستقلها من أمام المستشفى وصولاً إلى منزلها بالأقصر: «العربية بتقطم ضهرى فى أجرتها وإخواتى بيساعدونى فيها والمدرسين فى المدرسة بيراضونى وربنا بيسترها».

تردد قناة زي تي في الهندية على النايل سات

يعتبر اللباس من أهم الموروثات الشعبية التي ميزت السكان في جنوب المملكة قديماً، وقد اختلفت وتعددت هذه الملابس من مكان لآخر وذلك تبعاً لتنوع التضاريس من جبال شاهقة في جبال السروات الباردة إلى سهول تهامة الحارة بشكل عام كما أن البيئة الاجتماعية والعادات لها دور هام في طبيعة هذه المجسمات حيث نجد المرأة في عسير تلبس ثياباً ذات نقوش وألوان زاهية كما أن النساء المشتغلات بالزراعة في عسير يضعن على رؤوسهن قبعات من خوص الدوم تعرف بالهطفة أو الطفشة، وكان الرجال في عسير يلبسون ثياباً عادية ذات ألوان بيضاء تعرف بالمقاطع. أما تهامة فكان الناس في المخلاف السليماني يلبسون مئزرا من الخام يضيف إليها المسنون منهم صدارا من الفتة أو الدبيت الأسود كما يغطي الشيوخ رؤوسهم بقبعات من الخيزران تلف بعمامة سوداء تعرف بالمصر، غير أن سكان المدن يلبسون المئزر الحوكي وأصدارا من البفته البيضاء، كما يلبس الأغنياء ورؤساء القبائل ثياباً طويلة تكتنفها مآزر من البفتة ويضعون على رؤوسهم العمائم، وفي محايل عسير يلبس الرجال الصدار والطمرة والوزرة وتعرف بالمقالم، كما أن الرجال في درب بني شعبة يلبسون الوزرة والصدار ذا الأكمام، ونساؤهم يرتدن ثياباً لا أكمام لها ولكنها واسعة الاردان ومصبوغة بالنيل وقد كان الرجال في أبي عريش بالمخلاف السليماني عام 1252ه 1836م يكتسون "بفوط" يضيف إليها الأغنياء منهم قمصاناً من الشاش بعد دهن أجسامهم بالسمن والزيت، بينما كان لباس نسائهم قمصاناً مشقوقة الأكمام، وفي جبل ثربان بتهامة كان الرجال يلبسون الجلد بعد دبغه وتفصيله كما ينقلون الشعر وخوص النخيل.

ومما يتسم به اللباس في تهامة ذلك المظهر المميز فيما يلبسونه من صدر تفننت الأيدي والأذواق في تنميقها، ثم في تلك المآزر القصيرة التي تصل في الغالب إلى اسفل الركبة، وكذلك الأحزمة التي تشد بها خواصرهم ويتمنطق بها الرجال منهم والمعروفة بالجنبية، كما يتسم الرجال من أهل تهامة بتركهم رؤوسهم حاسرة وقد أسدل شعرها على مناكبهم في تنظيم رائع وجميل حيث لفت بعصابة نقشت بالفضة وأقيمت حولها الأزهار والرياحين. وقد كان للنساء أردية يضعنها على ظهورهن تعرف بالمزر أو المزار ويقل عنها حجماً أنواع أخرى من الأردية كالنطع والمقصر التي تعرف في بني شهر بالقباء. ومن أحزمة النساء النسعة والسبتة والمكفه وكان الأهالي في عسير قبل النصف الثاني من القرن الرابع عشر الهجري يلبسون الجلد بعد دبغه وتنعيمه ثم تفصيله على هيئة قمصان تعرف بالرهط. وكان الرجال يرتدون كذلك الشملة التي أشتهر أهل غامد بنسجها، وقد اعتاد أهل تهامة أن يحتيوا في جلستهم وأن يخضبوا بالحناء أكفهم وأرجلهم وذلك من أجل الزينة واتقاء الحر. ومما تجدر الإشارة إليه أن الكثير من الملابس لم يعد يلبس حيث حل محلها اللباس الوطني المعروف لدى الرجال أما النساء فيلبسنا ما يصلهن في العادة من السوق أو يفصلون كما يرغبون ولكن لا زال هناك من محافظ على تلك الملابس التقليدية لا سيما في المناطق النائية من السراة وتهامة.

وبالفعل تم الاتصال معه ولكن ليس من هاتفها أو هاتف زوجها وإنما من هاتف مستعار من بعض النازحين الآخرين وما أكثرهم، لأنها لا تملك الرصيد الكافي لإجراء المكالمة. على أي حال رد من الجهة الأخرى وتحديدا من الشطرة "رياض" وما كان من أم خطاب النازحة الفلوجية إلا أن تشكو الحال لصديق زوجها القديم مستغيثة به لا بسواه بعد رب العباد. وما كان من رياض إلا أن يجيبها "يا حيا الله" تبعاً لفطرته ونخوته وقد تحركت فيه الغيرة العراقية وجاء من فوره لينتشل أم خطاب وابنها من موت محقق أو ضياع مؤكد ويحملهما معه إلى مدينته الآمنة الناصرية ويستضيفهما في بيته وإن كان آيلاً للسقوط أو على وشك تصنيفه ضمن الآثار المندرسة. نعم رياض أو أبو مصطفى ـ كما يحب أن ينادى ـ يسكن وعائلته بيتا أو بقايا بيت في إحدى العشوائيات بمدينة الشطرة ويعاني الفقر وشظف العيش، لكن ذلك لم يمنعه من اقتراض مبلغ(200) ألف دينار ليحول(30) ألفاً منه كرصيد لهاتف تلك الحرة التي انتخت به ووثقت برجولته ومن ثم ليدفع أجرة السيارة التي استقلها لتوصله إلى جسر بزيبز حيث تنتظر أم خطاب زوجة زميله الفلوجي الذي تعرف عليه أيام كانا يعملان سائقين لشاحنتين في موانئ البصرة قبل حلول ظلام داعش على البلاد.

  1. بحث عن الريبوتات
  2. تويتر هيئة الترفيه