[٣] انتشار السيارة ذات العجلات الأربعة تذكر العديد من المراجع اسم "هنري فورد" وهو اسمٌ لامع في تاريخ تطور السيارات، ولا يعد هو مخترع السيارة ذات العجلات الأربعة ولكن بفضله وفي عام 1913، خفضت تكاليف إنتاج السيارات بشكل كبير مما جعلها متاحةً لجميع العائلات، ووضع خطوطًا للإنتاج، حيث أتاحت خطوط الإنتاج القدرة على تصنيع السيارات في وقت وجهدٍ أقل، وبذلك بدأ الإنتاج الضخم للسيارات والذي كان له تأثيراتٌ كبيرة في جميع مجالات التصنيع في جميع أنحاء العالم، كما أحدث محرك الاحتراق الداخلي التي عمل عليها فورد ثورةً في مجال النقل والصناعة والزراعة، وكان له تأثيرٌ كبيرٌ على العديد من القضايا البيئية، كما غير اختراع وتعميم السيارات في المجتمع في العديد من البلدان، تمكنت العائلات من الطبقة العاملة من قضاء إجازاتٍ عائليةٍ ممتدة، وفتحت المجال للعديد من الأشخاص في العمل وزيارة الأصدقاء والعائلة بشكل روتيني على بعد أكثر من بضعة كيلومترات، وعلى الصعيد الإنشائي والعمراني، انتشرت مواقف السيارات ومراكز التسوق والطرق السريعة، وفتحت العديد من متاجر قطع غيار السيارات وتجار السيارات وغسيل السيارات ومحلات تصليح السيارات.
موضوعات من نفس القسم:
بعد ذلك تمّت صناعة أول سيارة حقيقية عملية وكانت تعمل بالبنزين كما سبق وذكرنا، اخترعها كارل فريدريش بنز من ألمانيا، اخترعها في فترة زمنية ما بين عامي 1885-1886 م. تم تطوير أول سيارة تعمل بالبنزين من قبل غوتليب فيلهلم دايملر، ومعه ويلهلم مايباخ القادمين من ألمانيا في عام 1886م. بعد ذلك تم صناعة ثاني سيارة تعمل بالبنزين وكانت مصممة لتعمل بمحرك احتراق داخليّ، طورها جورج بالدوين سلدن من الولايات المتحدة، قام بالتطوير فيما بين عامي 1876-1895م. وتم تطوير السيارة، وتمت صناعة أول سيارة تعمل بالغاز في العالم، اخترع السيارة كارلوس إيدجر، وعاونه شقيقه فرانك من الولايات المتحدة، وعملًا معا جورج بالدوين سلدن وفرانك على إنشاء شركة للسيارات لتكون الأولى من نوعها في أمريكا. شاهد أيضًا: طريقة تنظيف الزجاج الأمامي للسيارة أول سيارة مرسيدس صنعت في العالم في عام 1886 قام المهندس الألماني كارل بنز بالحصول على براءة اختراع، كان الاختراع لأول سيارة في العالم، وارتبط اسم مرسيدس بشركة بنز الواقعة في مدينة شتوتغارت جنوب ألمانيا. وجاء الاسم من رجل الأعمال إميل يلنيك التي كان باسم ابنته مرسيدس يلنيك، وكان يهتم بإقامة عدد من السباقات للسيارات، وكان يسمي السيارات مرسيدس، مما جعل اسم مرسيدس اسم مشهوراً يطلق على سيارات بنز التي تدخل في السباقات.
في الحقيقة، إنَّ معرفةَ مَن الذي اخترع السيارة ليس بالأمر السهل، فتاريخُ السيارات طويلٌ بما يكفي ليُثيرَ الشكوك حولَ مُخترع السيارة، ولكن إذا ما عُدتَ بهذا التاريخ إلى الوراء، وتفحصتَ مثلًا تاريخَ السيارات المزوّدة بنظام تحديد المواقع العالمي، وكذلك تاريخ الفرامل وناقل الحركة الأوتوماتيكي Automatic transmission، مرورًا بتاريخ سيارة فورد موديلT، فسينتهي بك المطاف أخيرًا عند سيارة بنز، ذاتِ العجلاتِ الثلاث، والتي تُعرَفُ اليوم باسم موتورفاغن Motorwagen. ويعود اختراع سيارة بنز إلى كارل بنز Karl Benz الذي حصل على براءة اختراع عنها في العام 1886. كما حصل بنز على العديد من براءَات الاختراع عن العديد من التصاميم الخاصة به كنظام الخنق "نظام التحكم بكمية الهواء الداخلة إلى المحرك" Throttle system، وكذلك شَمع الاحتراق Spark plugs، والمقبض الناقل للحركة gear shifter، وشبكة التبريد أو المشعاع Water radiator(والذي يُستخدَم لتبريد الأجزاء الداخلية لمحرك الاحتراق الداخلي في المركبات)، وكذلك المُكربن أو كما يُسمّى الكاربريتر Carburetor (وهو جهاز لخلط الهواء مع الوقود قبل ضخ المزيج لمحرك الاحتراق الداخلي)، بالإضافة إلى العديد من أساسيات السيارة.
مفهوم – من هو مخترع أول سيارة في التاريخ ؟ الجواب: اخترع كارل بنز سيارة تعمل بمحرك جازولين أوتو في ألمانيا في عام 1885، وسجل بنز براءة اختراع هذه السيارة في 29 يناير 1886 في مدينة مانهايم. رغم أن الفضل يرجع لبنز في اختراع السيارة الحديثة إلا أن عدة مهندسين ألمان آخرين كانوا يعملون على بناء سيارات في نفس ذلك الوقت، في شتوتجارت عام 1886، سجل جوتليب دايملر وويلهلم مايباخ براءة اختراع أول دراجة بخارية والتي بنيت وجربت في عام 1885م. وفي عام 1886م حوّل الثنائي عربة تجرها الأحصنة، في عام 1870م جمّع المخترع الألماني النمساوي سيجفريد ماركوس عربة يد بمحرك إلا أن هذه المركبة لم تتعد المرحلة التجريبية. ولكن حتى يكون الجواب دقيق عن من هو مخترع السيارة لابد من ذكر المراحل المختلفة التي مرت بها صناعة السيارات، والتي قام خلالها كل مخترع بتطوير شيء في صناعة السيارات، إليك تاريخ صناعة السيارات بالكامل: سيارة كونيوت البخارية، عام 1769م من سنة 1769 – 1770 صنع نيكولاس جوسيف كونيوت سيارتين تعملان بالبخار. من سنة 1801 – 1803 طور ريتشارد تريفيثيك عربة بأربع عجلات تعمل بالبخار. من سنة 1860- 1870 سيلفيستر روبر صنع سيارة نعمل بالبخار.
حصل "كارل بنز" على الفضل في اختراع السيارة وتم اعتباره مخترع السيارة ذات العجلات الأربعة لأنّ سيارته كانت عملية وبسيطة، وتعمل باستخدام محرك الاحتراق الداخلي الذي يعمل بالبنزين، وُولد بنز في عام 1844م في ألمانيا، حيث كان والده عاملًا في سكة الحديد لكنه توفي عندما كان بنز في عمر العامين، وعلى الرغم من أنّ والدته كانت فقيرة، إلا أنّه التحق بجامعة كارلسروه الألمانية في سن الخامسة عشر، وتخرج منها في عام 1864 بدرجة في الهندسة الميكانيكية [٣]. كان لزوجته "بيرثا رينجر" أثرًا كبيرًا في نجاحه، اوستخدمت مهرها لتمويل مصنعٍ لمحركات الغاز، ومن خلال الأرباح قام بنز بصنع أول عربة تعمل بالغاز، ثم بنى ثلاثة نماذجٍ أوليةٍ لسيارته الخاصة في عام 1888م، قامت زوجته بتجريب الإصدار الأخير للمرة الأولى عندما خرجت برفقة ولديها إلى منزل والدتها على بعد 100 كيلومتر، ولكنها اضطرت أن تقوم بالإصلاحات على طول الطريق عند صعود التلال باستخدام جلد الأحذية وبعض الأربطة ودبابيس الشعر، وأظهرت الرحلة التي قامت بها بيرثا لبنز كيفية تحسين السيارة، وفي عام 1889م قام بنز بعرض الإصدار الثالث في معرض باريس العالمي، توفي كارل بنز في عام 1929، بعد عامين فقط من اندماجه مع شركة غوتليب دايملر لتصنيع السيارات لتشكيل مجموعة دايملر الشركة المصنعة لمرسيدس بنز.
[٤] نتائج ظهور السيارات ذات العجلات الأربعة ظهور اختراع بحجم السيارة أدى إلى العديد من التغيرات كما تم ذكرها مسبقًا، وكانت معظمها إيجابية على مختلف المجالات، ولكن بالطبع لا يعني عدم وجود أي نتائج سلبية، لذلك يمكن التطرق إلى الآثار السلبية التي نتجت من انتشار السيارات بشكل كبير في جميع أنحاء العالم، حيث تكمن التغيرات بالنتائج الآتية [٥]: انخفاض استخدام النقل الجماعي بشكلٍ حاد، أصبحت أنظمة القطارات العامة شبه معدومة، ولم يتواجد مترو الأنفاق إلا في عددٍ قليلٍ من المدن. كان للسيارة تأثيرٌ كبيرٌ على المجتمع في المجال البيئي، إذ إن تصنيع مئات الملايين من السيارات يتطلب كمياتٍ هائلةٍ من الحديد والألومنيوم والبلاستيك والمطاط، بالإضافة إلى الرصاص الذي يستخدم في بطارية السيارة والنحاس في أنظمة الأسلاك وما إلى ذلك، تعدين جميع هذه المواد أدى إلى استنزاف الموارد البيئية بشكل ملحوظ. التأثير البيئي الضار مثل الانسكابات والحرائق للمواد البترولية عند استخراجها من الأرض، ونقلها إلى المصافي والمصانع بهدف تحويلها إلى وقود. انخفاض جودة الهواء في العديد من المدن الكبيرة بسبب إطلاق ثاني أكسيد الكربون والدخان وأول أكسيد الكربون والمنتجات الثانوية الأخرى، مما يؤدي إلى مشاكل في التنفس للإنسان.